سنة جديدة...قرارات جديدة...حياة جديدة، غير حياتك في 2019

المرحلة الأولى: كن واضحا ، ركز و اجعله ضرورة

القدرة على الانتقال  من المكان الذي أنت فيه إلى حيث تريد يتطلب وجود خريطة.

لكن يجب أن تعرف أين أنت اليوم وإلا فإن الخريطة ستكون عديمة القيمة.

خذ دقيقة واختر جانب من حياتك و أعط نفسك علامة من صفر – 100% حيث أن الصفر يعني أنه لا يوجد شيء هناك، و100% تعني أنك بالتأكيد حيث تريد أن تكون.

عندما تقوم بهذا التقويم، فإن أهم عنصر هو أن تكون صريحاً و صادقاً مع نفسك، وتذكر أنك تقيم نفسك مقارنة بقدراتك.

يجب أن لا تقارن نفسك مع الآخرين  فإن من الأشياء التي تمنحنك القوة في حياتنك هي أن تضع مقاييسك الشخصية.

إذا كنت  تريد تحسين  حياتك وأخذها إلى المستوى التالي اسأل نفسك ما هي  المجالات الثلاثة التي يجب أن تركز عليها خلال التسعين يوم أو الستة الأشهر القادمة 

و ما هي الأشياء التي تحتاجها  لإحداث هذا التغيير ، عواطفك وقتك أم مهاراتك؟.

إذا كنت ستضع تركيزك على جانب واحد فقط لتبدأ فيه عملية التغيير بدءاً من  لحظة قراءتك لهذا فما هو هذا المجال الذي يجب أن تبدأ به وبتركيز.

الألم

ما للذي ستخسره إذا لم تغير هذا الجانب من حياتك الآن؟

إذا لم تحقق أهدافك فما هو الثمن الذي ستدفعه؟

ما لذي ستفشل في إنجازه؟

من الذي سيتأثر سلباً بذلك؟

المتعة

كيف ستتغير حياتك بأكملها نحو الأفضل إذا غيرت من هذا الجانب الآن؟

كيف سيزيد هذا من مستوى طاقتك وسعادتك وحماسك؟

كيف سينعكس ذلك على نجاحاتك وعلاقتك مع الآخرين وتفاؤلك بالحياة؟

ما لذي سيضاف إلى حياتك من إنجازات ومن الذي سيتأثر بذلك بشكل إيجابي؟

ما لذي منعك في الماضي وكان عائقاً أمام حدوث هذا التغيير الإيجابي وما هي القصص والحجج الواهية التي كنت ترددها لنفسك طوال هذه الفترة؟

هل أنت ملتزم  بإحداث التغيير الآن  ؟

إلمرحلة الثانية: إيجاد خطة واضحة

أن يكون الإنسان ايجابياً فهذا لا يكفي  فإن  كنت تبحث عن مشرق الشمس وأنت متجها نحو الغرب  فلا يهم مقدار إيجابيتك بل أنت تحتاج إلى إستراتيجية صحيحة ، كيف تعثر عليها ؟

تذكر أن النجاح يترك آثاراً  فاتبع آثار الناجحين تصل إلى حيث وصلوا.

ونحتاج في هذه الخطة أن يتوافر فيها ثلاثة عناصر

أ -  المعرفة المتخصصة : ويجب أن نحصل عليها من الخبراء أو مصادر موثوقة 

ب- قياسات : ما لانستطيع أن نقيسه لا نستطيع أن نديره وما يقاس بإستمرار فإنه يتحسن بإستمرار  فيجب أن يكون لديك قياسات في كل جوانب الحياة الثمانية والتي سبق أن ذكرناها 

ج : الفعل المستمر : تبني عادات ايجابية ندخلها في نمط حياتنا والمعجزات لا تحصل بين يوم وليلة بل الإستمرارية هي المفتاح وقليل دائم خير من كثير منقطع .

المرحلة الثالثة : الحصول على شريك نجاح

أغلب الناس تختار الشريك الخاطئ وهذا يؤدي الى الفشل الأكيد

إذا كنت  تريد إحداث تغييرات في الجانب الجسدي  وتخفيف وزنك  فمن الخطأ أن تختار شخص أثقل منك وزناً ويعاني من نفس المشكلة ليكون شريك نجاح 

الأصح أن تختار  إنسان ناجح في هذا المجال ولديه العادات الصحية والخبرات والالتزام الذي تحتاجه ( إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك مع الدجاج )

المرحلة الرابعة:  الانطلاق وقوة العزم

أغلب الناس تنتظر حتى تكون كل الظروف ملائمة للتغيير وتعاني من عقدة التأجيل فعلى سبيل المثال  إن كنت قد قررت تخفيض وزنك فأغلب الناس تؤجل ذلك للأسبوع القادم وتقول لأنفسها سأبدأ ريجيم (من يوم السبت )  لكن هذا السبت لا يأتي أبداً

أغلب الناس تفشل لأنهم لا يؤمنون بالخطوة الأولى والتي هي أهم خطوة نحو بناء العزم وبعدها تبدأ خطوات النجاح تتوالى مثل كرة الثلج وتبدأ الطاقة تزيد في هذا الجانب والنجاحات تكون حافزاً لنجاحات أخرى ، أفضل وقت للتغيير هو: الآن !!

تذكر أن لا تترك حيز وضع الأهداف دون فعل شيء نحو تحقيقها فأكتب قائمة ببعض الأشياء التي ستقوم بها فوراً لتحقيق هذه الأهداف على سبيل المثال ( مكالمة هاتفية ، إرسال بريد الكتروني ، تحديد موعد ، لقاء شخص ، شراء كتاب أو منتج ، ... إلخ . ) المهم أن تتحرك كرة الثلج .

المرحلة الخامسة : الاستمرار في الانطلاق وبلا توقف

تذكر أن تضع نفسك باستمرار  في البيئة الإيجابية والتي تخرج أفضل ما لديك بحيث تصبح الأفعال التي تقوم بها طبيعية  فلو أتينا بأسرع رجل في العالم وطلبنا منه الركض على الوحل فلن يخرج أفضل ما لديه  وأنت كذلك ، ضع نفسك في البيئة الإيجابية التي تدعمك وتذكر الانغماس الكامل ،

فعلى سبيل المثال نحن لم  نتعلم الكلام من خلال دراسة القواعد  لوحدها والمفردات بشكل مستقل بل تعلمناها بالانغماس الكامل فيها .

المرحلة السادسة: أعط أكثر مما تتوقع أخذه وصدقني أن الحياة ستعطيك أكثر وأكثر

رشاد عبد الوهاب فقيها

خبير التنمية البشرية والتطوير الذاتي